سرطان الحالب هو أحد أنواع الأورام التي تُصيب الجهاز البولي، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بأورام المثانة،
فالخلايا المبطنة لجدار الحالب هي نفس نوع الخلايا المُبطنة لجدار المثانة،
وهو من أنواع أورام الجهاز البولي غير الشائعة، وتزيد نسبة الإصابة في كبار السن.
الحالب هو أحد أجزاء الجهاز البولي ويقوم بنقل البول من الذي يتم تكوينه في الكلى إلى المثانة،
حيث يتم تجميعه حتى خروجه إلى خارج الجسم،
وتختلف طرق علاج سرطان الحالب وفقاً لدرجة السرطان وحالة المريض.
ما هي أسباب الإصابة بسرطان الحالب؟
تنشأ خلايا الأورام في الحالب نتيجة لحدوث طفرة في خلايا الجدار المُبطن لجدار الحالب،
وهي نفس نوع الخلايا المُبطنة لجدار المثانة، وتحدث هذه الطفرات نتيجة لأسباب غير معروفة،
ونتيجة لحدوث هذه الطفرة في الخلايا يزيد نموها وتصبح غير خاضعة لسيطرة الجسم،
مما يؤدي إلى تكوين كتلة من الخلايا في جدار الحالب.
ما هي عوامل الخطورة للإصابة بأورام الحالب؟
على الرغم من أن حدوث الطفرة الجينية المُسببة للإصابة بأورام الحالب غير معروفة؛
إلا أن هناك بعض عوامل الخطورة التي تزيد من فُرص الإصابة بأورام الحالب من بينها:
- التقدم في السن: يزيد خطر الإصابة بسرطان الحالب مع التقدم في السن، فنسبة كبيرة من الإصابات تحدث في الأعمار ما بين 70-80 عاماً، وقد يرجع ذلك لحدوث تغيرات في طبيعة الخلايا والحمض النووي المُكون لها.
- وجود عامل وراثي: يمثل العامل الوراثي أحد عوامل الخطورة للإصابة بأورام الحالب، فتزيد نسبة الإصابة في الأشخاص الذين لديهم تاريخ وراثي أو عائلي للإصابة بأورام الحالب، لذا يجب المتابعة عند الأشخاص الذين سبق إصابة أفراد عائلتهم بأورام الحالب.
- وجود تاريخ مرضي للإصابة بأورام المثانة: تُبطن جدار الحالب نفس الخلايا المُبطنة لجدار المثانة، لذا فإن الأشخاص الذين سبق إصابتهم بسرطان المثانة هم الأكثر عُرضة للإصابة بأورام الحالب، ولذا يجب المتابعة الدورية للاكتشاف المُبكر للمرض.
- وجود تاريخ مرضي للإصابة بأورام الكلى: الإصابة السابقة بأورام الكلى تمثل أحد عوامل الخطورة للإصابة بأورام الحالب، فقد يتعرض مريض سرطان الكلى للإصابة بسرطان الحالب حتى بعد التعافي.
- التدخين: يساهم التدخين في إدخال العديد من المواد الضارة للجسم، والتي تزيد من خطر الإصابة بالأنواع المختلفة من السرطان، ومن بينها أورام الحالب.
كيف أعرف أني مُصاب بسرطان الحالب؟
قد تكون أعراض إصابات وأمراض الجهاز البولي متماثلة في كثير من الأحيان،
فأعراض سرطان الحالب لا تختلف كثيراً عن أعراض التهابات الجهاز البولي، أو أنواع الأورام المختلفة التي تصيبه،
وفيما يلي أشهر الأعراض التي تشير للإصابة بأورام الحالب:
- ألم بالظهر.
- الشعور بألم عند التبول.
- فقدان الوزن غير المُبرر.
- الشعور بالإرهاق المستمر.
- ظهور دم في البول.
سرطان الحالب وعلاجه:
يمر سرطان الحالب بعدة مراحل مماثلة لأنواع الأورام الأخرى،
وبعد التشخيص وتحديد المرحلة التي يمر بها سرطان الحالب،
وكذلك وفقاً للحالة الصحية للمريض وتفضيلاته؛ يتم تحديد طريقة العلاج المناسبة،
والتي غالباً ما تتمثل في:
استئصال أورام الحالب:
تمثل الجراحة أحد الطرق الفعالة في علاج أورام الحالب،
ويعتمد نوع الجراحة على المرحلة التي يمر بها المرض،
ففي المراحل المُبكرة للسرطان، والتي تتركز فيها الخلايا السرطانية في جزء معين من الحالب؛
يتم استئصال جزء من الحالب فقط.
أما في الحالات المًتقدمة من أورام الحالب، والتي يزيد فيها انتشار الخلايا السرطانية؛
فقد يرى الطبيب أنه من الضروري استئصال الحالب والكلى المُرتبطة به،
كما قد يتم استئصال جزء من المثانة أيضاً، لضمان التخلص من أكبر قدر من الخلايا السرطانية.
العلاج الكيماوي:
يمثل العلاج الكيماوي أحد طرق العلاج، والتي تناسب عدد من الحالات،
وقد يستخدم العلاج الكيماوي قبل الجراحة، وذلك لتقليص حجم الورم، كي يسهل التخلص منه،
وقد يستخدم بعد الجراحة أيضاً لضمان التخلص نهائياً من الخلايا السرطانية.
العلاج المناعي:
يستخدم العلاج المناعي في الحالات المتقدمة والتي قد لا تستجيب لأنواع العلاجات الأخرى،
ويعتمد العلاج المناعي على زيادة تأثير الجهاز المناعي على خلايا السرطان.
عملية سرطان الحالب مع الدكتور صلاح زيدان:
تحتاج عملية استئصال أورام الحالب إلى خبرة وكفاءة من جراح المسالك البولية،
ويعد الدكتور صلاح زيدان – افضل دكتور مسالك بولية في مصر – أحد أفضل الأطباء المتميزين في جراحات سرطان الحالب و سرطان المثانة،
وهو أستاذ واستشاري جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة والعقم بكلية الطب بجامعة الأزهر،
وصاحب خبرة كبيرة في مجال جراحات المسالك البولية، فقد أجرى العديد من الجراحات الناجحة،
وهو على اطلاع دائم على كل جديد في هذا المجال.