مدة عملية البروستاتا بالتبخير

مدة عملية البروستاتا بالتبخير

البروستاتا هي غدة تحيط بمجرى البول أسفل المثانة مباشرة، ولها دورٌ كبير في العمليات الجنسية، إذ إنها تشارك في إفراز السائل الذي يحمل الحيوانات المنوية أثناء عملية القذف. وفي بعض الأحيان قد تصاب هذه الغدّة بالتضخم، مما يتسبب في ظهور العديد من الأعراض المزعجة، مثل الحاجة المتكررة للتبول، وعدم القدرة على إفراغ المثانة، والتقطير في نهاية البول.
وكان الحل الوحيد لهذه الحالة قديمًا هو استئصال جزء من غدة البروستاتا أو استئصالها بالكامل، مما كان يتسبب في العديد من المضاعفات، والتي من ضمنها التأثير على الصحة الجنسية للرجل. ولكن في وقتنا الحالي جاءت عملية البروستاتا بالتبخير لتقلل من احتمالية الإصابة بأي مضاعفات أو آثار جانبية بعد العملية، فهي تساهم في إزالة بعض أنسجة البروستاتا المتضخمة عن طريق طاقة البلازما أو الليزر، دون التأثير على الخلايا العصبية المحيطة بالغدة.
ويتساءل البعض عن مدة عملية البروستاتا بالتبخير، والموعد الذي يُمكن الخروج فيه من المستشفى، وفترة التعافي الخاصة بهذه العملية.. وهذا ما يجيبنا عنه تفصيلًا الدكتور صلاح زيدان –افضل دكتور ذكوره في مصر– من خلال السطور القادمة.

عملية البروستاتا بالتبخير

قبل أن نعرف مدة عملية البروستاتا بالتبخير علينا أولًا أن نعرف ما هي هذه العملية وكيف تُجرى..

فهذه العملية تهدف إلى فتح مجرى البول المسدود أو توسعة المجرى الضيق عن طريق تبخير بعض أنسجة البروستاتا الداخلية، وذلك عن طريق الليزر أو طاقة البلازما، من خلال إجراء بسيط يتم تحت التخدير النصفي للمريض، دون الحاجة إلى التخدير العام، فالمريض يكون مستيقظًا طوال العملية، ويكون تنفسّه طبيعيًا.

وتقضي تقنية التبخير على مشكلة انسداد المجرى البولي تمامًا دون أن يتعرض المريض لخطر النزيف كما كان الحال في عمليات استئصال البروستاتا سابقًا. كما أن المريض لا يحتاج إلى نقل دم بعد العملية.

وتعتبر تكلفة عملية البروستاتا بالتبخير هي الأعلى مقارنة بالتقنيات والطرق الجراحية القديمة، ولكن يرجع ذلك إلى فضل هذه التقنية في تقليل المضاعفات المحتملة بعد العملية والتي كان يتطلب علاجها والتعامل معها تكاليف إضافية تجعل سعر العملية في النهاية كبيرًا أيضًا!

مدة عملية البروستاتا بالتبخير

عملية التبخير للبروستاتا هي إجراء بسيط يتم عبر الاستعانة بمنظار المثانة، وتستغرق مدة عملية البروستاتا بالتبخير ما بين 20 دقيقة إلى نحو ساعة أو ساعة ونصف، وذلك حسب حجم التضخم الموجود في البروستاتا، ومقدار الأنسجة التي يهدف الإجراء إلى تبخيرها.

ويدخل في تحديد مدة عملية البروستاتا بالتبخير ما إذا الطبيب بحاجة إلى أخذ عينات لمعرفة ما إذا كان هناك خلايا سرطانية أو أورامًا حميدة في البروستاتا أم لا. وتزيد مدة عملية البروستاتا بالتبخير في حالة كان الإجراء يتضمن استئصال جزء من البروستاتا..

ومما يجدر بنا الإشارة إليه هو أن تكلفة عملية استئصال البروستاتا بالتبخير تزيد عن تكلفة تبخير بعض الأنسجة فقط دون استئصال البروستاتا.

ما بعد عملية البروستاتا بالتبخير

بعد انتهاء مدة عملية البروستاتا بالتبخير يتم تركيب قسطرة بولية تستمر مع المريض مدة 12 إلى 24 ساعة، ويشعر المريض بالحرقة قليلًا أثناء التبول، ولكن سرعان ما يختفي هذا العرض وتعود عملية التبوّل إلى طبيعتها.

ويتمكّن المريض من العودة إلى منزله في اليوم التالي للجراحة، ويتمكن من ممارسة حياته بصورة طبيعية في غضون ثلاثة أيام من الإجراء.

ملحوظة: لا تُجرى هذه العملية حالة وجود عدوى بكتيرية أو فيروسية، بل يتم القضاء على هذه العدوى أولًا ومن ثم تحديد موعد لإجراء عملية التبخير.