يُعرف مرض بيروني بأنه أحد الأمراض التي تصيب العضو الذكري، وتتسبب في انحنائه مما قد يؤثر على الصحة النفسية للرجل ويُشعره بالخوف من العلاقة الزوجية، فهل يؤثر هذا المرض حقًا على العلاقة الزوجية والخصوبة؟ وهل يحتاج إلى زيارة افضل دكتور مسالك بولية في مصر أم يمكن علاجه دون تدخل الأطباء؟
بداية تجربتي مع مرض بيروني
ينشأ مرض بيروني من نمو نسيج ندبي على العضو الذكري مما يتسبب في انحنائه سواءًا للأعلى أو للأسفل، وقد يدعو مظهره إلى التساؤل هل يشكل هذا الانحناء في القضيب مشكلة في العلاقة الزوجية؟ لنؤجل إجابة هذا السؤال قليلًا حتى نتعرف على سبب الإصابة بمرض بيروني.
يعتقد بعض الأطباء أن ظهور مرض بيروني مرتبط بتعرض العضو الذكري إلى الجروح والصدمات باستمرار، وقد يحدث ذلك بعد ممارسة العلاقة الجنسية أو بعد أداء نشاط بدني عنيف، وقد ينشأ أيضًا بعد تعرض الفرد إلى حادث سير ألحق الضرر بالكثير من أعضاء جسمه بما في ذلك العضو الذكري.
في أثناء فترة التعافي من هذه الصدمات يكوّن الجسم نسيجًا ندبيًا في صورة غير منتظمة بما يضغط على العضو الذكري من الأعلى ويُحْدث ثِقلًا عليه، ويُعد مرض بيروني هو المتسبب الأول في تكوّن هذا النسيج.
أثر مرض بيروني على العلاقة الزوجية
لنعود الآن إلى إجابة سؤالنا.. في الحالة الطبيعية ينتصب العضو الذكري عندما تمتلئ الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة داخله بالدم، وأيضًا عندما تتمدد الأنسجة المرنة المسماة بالنسيج الكهفي.
عند الإصابة بمرض بيروني ويتكون نسيج ندبي في العضو الذكري يعجز العضو الذكري عن الانتصاب بطريقة طبيعية ولا تحدث استطالة طبيعية للقضيب، وإنما يصاب بالاعوجاج ويفسد شكله.
إنَّ الانتصاب الضعيف الذي يحدث بسبب مريض بيروني يتسبب في شعور الرجل بالإحراج أمام زوجته، بسبب عدم قدرته على إقامة علاقة زوجية ناجحة.
هل تنتهي تجربتي مع المرض بخسارة القدرة الإنجابية؟
في الفقرة السابقة علمنا أن مرض بيروني قد يؤثر على العلاقة الزوجية بالسلب، والسؤال الآن الذي قد يراود البعض هل يؤثر مرض بيروني -أيضًا- على القدرة الإنجابية للرجل؟
على الرغم من التأثير الضار لمرض بيروني على عملية الانتصاب إلا أنه لا يؤثر على قدرة الرجل الإنجابية ولا الخصوبة، فالمرض لا يسبب تغييرًا في أعداد الحيوانات المنوية، وجودتها بالتالي يظل الرجل قادرًا إلى إنجاب الأطفال كما هو الحال في الوضع الطبيعي دون الإصابة بمرض بيروني.
التجربة الناجحة تستلزم طبيبًا ذا خبرة
إن الانتصاب الضعيف ليس العرض الوحيد الذي يصيب مريض بيروني، فالمرض يؤثر أيضًا على طول القضيب فيجعله أقصر عن طوله المعتاد، بالإضافة إلى الشعور بالألم الذي يشعر به الرجل كثيرًا.
لعلنا لاحظنا الآن أن آثار مرض بيروني الضارة متعددة، لهذا ينبغي للمريض محاولة التعافي من المرض من خلال التواصل مع طبيب أمراض ذكورة للحصول على العلاج المناسب.
توجد وسائل عديدة يستعملها الطبيب في علاج مرض بيروني، من أهمها:
- الأدوية الطبية: تُستعمل الأدوية في علاج الحالات البسيطة المصابة بمرض بيروني، وعادةً ما تتضمن الأدوية الحقن التي تُستخدم مباشرة في نسيج العضو الذكري بهدف تقليص درجة التقوس والانحناء وتخفيف الألم قليلًا.
- العلاج باستعمال جهاز ميكانيكي: قد يلجأ الطبيب أحيانًا إلى تركيب جهاز على العضو الذكري حتى يعيده إلى وضعه الطبيعي ويسمح للرجل بالتحكم يدويًا بالقضيب، وكما هو الحال في الأدوية الطبية، يُفضل استعمال هذا الجهاز في المراحل الأولى من المرض والحالات البسيطة غير المستعصية.
- التدخل الجراحي: إذا كانت حالة المريض شديدة ومتقدمة لجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي لإعادة شكل العضو الذكري إلى وضعه السابق.
ينبغي ألا تيأس من محاولة العلاج حتى وإن طالت المدة، فالنتيجة النهائية المطلوبة تتطلب الصبر طويلًا ومحاولة الالتزام بالعلاج قدر المستطاع.