تُعد أورام المثانة من أكثر أنواع أورام الجهاز البولي انتشاراً، ومثلها مثل الأنواع الأخرى من الأورام قد تحدث لأسباب غير واضحة تؤدي إلى نمو غير طبيعي في الخلايا، وقد تنشأ هذه الخلايا في الخلايا المُبطنة لجدار المثانة أو تنتقل لها من مكان آخر في الجسم، فما هي أنواع أورام المثانة؟ وهل يمكن ان يكون ورم المثانة حميد؟ سنجيب عن هذه التساؤلات في السطور القادمة.
أورام المثانة
سرطان المثانة من أكثر أنواع الأورام انتشاراً ، فيصيب مئات الآلاف حول العالم سنوياً، وينشأ نتيجة لحدوث طفرة معينة في الخلايا المكونة للمثانة، مما يؤثر على قدرتها على النمو وكذلك على قدرة الجسم في التخلص منها، فيزيد نمو الخلايا بصورة أكبر من الطبيعي مما يؤدي إلى تراكمها وتكون الورم.
وعلى الرغم من أن السبب الحقيقي لحدوث الطفرة الجينية المسئولة عن نمو الخلايا السرطانية بشكل عام – ولا سيما أورام المثانة – لازالت غير معروفة بشكلٍ واضح؛ إلا أن هناك عدد من عوامل الخطورة التي تزيد من خطر الإصابة بأورام المثانة ومن أهمها:
- التدخين.
- التقدم في السن.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بأورام المثانة.
- وجود تاريخ مرضي للإصابة بأورام المثانة أو أورام أخرى.
- الرجال أكثر عُرضة للإصابة من السيدات.
- التعرض للإشعاع في منطقة الحوض.
- الإصابة بالتهاب مزمن في المثانة.
- التعرض لمواد كيميائية معينة مثل الزرنيخ.
ما هي أهم أعراض أورام المثانة؟
في المراحل الأولى قد لا تظهر أي أعراض نتيجة الإصابة بأورام المثانة، لكن مع زيادة الكتلة السرطانية وتقدم مرحلة المرض؛ يؤدي ذلك ظهور بعض الأعراض التي قد تُشبه أعراض الإصابة بالتهاب المسالك البولية ومنها:
- ألم أثناء التبول.
- ألم أسفل الظهر.
- الحاجة المتكررة والملحة للتبول.
- تلون البول باللون الأحمر أو اللون البني نتيجة وجود دم في البول
هل يمكن ان يكون ورم المثانة حميد؟
يتساءل الكثير من المرضى ” هل يمكن ان يكون ورم المثانة حميد؟” والإجابة أن أورام المثانة مثلها مثل باقي أنواع الأورام قد تكون حميدة،
وفي هذه الحالة تبقى الخلايا في المثانة ولا تنتقل إلى باقي أجزاء الجسم،
وبالتالي لا تُسبب أي ضرر، وقد تكون أورام المثانة سرطانية خبيثة،
وفي هذه الحالة تنتقل من المثانة إلى الأماكن الأخرى في الجسم.
لكن الحقيقة أن النسبة الأكبر من أورام المثانة تكون سرطانية خبيثة، فقد أثبتت الدراسات أن نسبة الإصابات بأورام المثانة الحميدة مُقارنة بالأورام الخبيثة يُمثل فقط 1% من الإصابات،
وفي كثير من الأحيان قد تبدو خلايا الأورام الحميدة مُشابهة للأورام الخبيثة في المثانة.
وللتفريق بين الأورام الحميدة والخبيثة؛ يتعين أخذ خزعة من المثانة وفحصها لتحديد نوع الخلايا بها،
ويتطلب ذلك الاستعانة بطبيب مسالك صاحب خبرة وكفاءة،
لذا يجب البحث عن افضل دكتور مسالك بولية في مصر، للتشخيص الصحيح للحالة وتحديد طريقة العلاج المناسبة.
كيف يتم علاج أورام المثانة؟
بعد تشخيص أورام المثانة وتحديد نوع الورم والمرحلة التي وصل لها في حال الأورام السرطانية؛ يحدد الطبيب الطريقة المناسبة للعلاج، وتشمل خيارات علاج المثانة ما يلي:
- العلاج الكيميائي.
- العلاج الإشعاعي.
- العلاج المناعي.
- العلاج الموجه.
- استئصال الأورام جراحياً.
عملية استئصال أورام المثانة
تأتي الجراحة كأحد أفضل الطرق المُستخدمة في علاج أورام المثانة، والتي تُعطي نتائج فعالة ونهائية في التخلص من الورم
، وقد يتم الدمج بين الجراحة وأحد الطرق الأخرى المُستخدمة في العلاج مثل العلاج الكيماوي أو الإشعاعي.
وفقاً لمرحلة الورم وانتشاره يتم إجراء استئصال جزئي أو كُلي للمثانة،
وفي حال استئصال المثانة الكُلي يتم إعادة بناء مثانة جديدة باستخدام جزء من الأمعاء،
ويتم إجراء العملية بالجراحة التقليدية، كما يتم استئصال ورم المثانة بالمنظار وهو من التقنيات الحديثة المُستخدمة في عمليات استئصال الأورام، والتي أثبتت دقة وفاعلية في هذه العمليات.