يعاني بعض الرجال من تضخم البروستاتا خصوصًا مع تقدمهم في العمر؛ فما هي أسباب هذا التضخم؟ وهل يوجد علاج لتضخم البروستاتا؟ وهل علاج البروستاتا يؤثر على القذف؟ سنتحدث عن كل هذا وأكثر في هذا المقال؛ فلنبدأ عزيزي القارئ.
تضخم البروستاتا
هو حالة شائعة لدى الرجال كبار السن، وتعني زيادة حجم غدة البروستاتا بشكل غير طبيعي. يسمى أحياناً بتضخم البروستاتا الحميد (BPH)، للتمييز بينه وبين سرطان البروستاتا، والذي يعد نوعاً من أنواع الأورام الخبيثة.
يؤثر تضخم البروستاتا على وظائف المسالك البولية، إذ يضغط على مجرى البول ويصعب عملية التبول. كما يمكن أن يسبب مشكلات في المثانة أو الكلى إذا لم يعالج بشكل مناسب.
علاج تضخم البروستاتا
يعتمد علاج تضخم البروستاتا على درجة الأعراض وحجم الغدة والحالة الصحية للمريض، توجد ثلاث خيارات رئيسية للعلاج هي:
- الأدوية: تستخدم لتخفيف الأعراض وتحسين تدفق البول.
- العلاجات طفيفة التوغل: تستخدم لإزالة جزء من البروستاتا المتضخمة بواسطة أدوات تدخل عبر مجرى البول أو من خلال فتحة صغيرة في الجسم؛ مثل: عملية البروستاتا بالتبخير، وعملية البروستاتا بالمنظار.
- الجراحة: تُستخدم لإزالة كل أو معظم البروستاتا المتضخمة بواسطة إجراء شق في البطن أو عبر المستقيم.
هل يمكن أن يؤثر علاج البروستاتا على القذف؟
نعم يمكن أن تؤثر الجراحة على القذف بطرق مختلفة. على سبيل المثال، إذا أدت الجراحة إلى إزالة البروستاتا والحويصلات المنوية، فلن يعود الرجل قادرًا على إنتاج السائل المنوي. قد تؤدي الجراحة أيضًا إلى إتلاف الأعصاب التي تأتي من العمود الفقري والتحكم في القذف (عندما يختلط السائل المنوي مع السوائل الأخرى). يلاحظ أن هذه ليست نفس الحزم العصبية التي تمر بجوار البروستاتا والتحكم في الانتصاب.
على الرغم من ذلك، لا يزال بإمكان الرجل الشعور بالمتعة التي تصنع النشوة الجنسية. الفرق هو أنه في لحظة النشوة، يخرج القليل من السائل المنوي أو لا يخرج مطلقًا، يعرف إلى هذا باسم “النشوة الجافة”.
يتأقلم العديد من الرجال بمرور الوقت مع بلوغ النشوة الجنسية بدون السائل المنوي. يقول البعض إن النشوة الجنسية لا تتأثر، بينما يقول آخرون إن النشوة أقوى ويشعرون بمزيد من المتعة.
قد يشعر الرجال بالقلق من أن شركاءهم قد يلاحظون تغييرًا نظرًا لعدم وجود إفراز فعلي للسوائل أثناء ممارسة الجنس. يشعر بعض الرجال بالقلق الشديد من أن هزاتهم الجنسية قد تصبح أقل إرضاءً من ذي قبل.
النشوة الجنسية الجافة
لا ينتج الرجل أي سائل منوي بعد استئصال البروستاتا أو استئصال المثانة نتيجة لإزالة البروستاتا والحويصلات المنوية.
لا تزال الخصيتان تصنعان خلايا الحيوانات المنوية، ولكن بعد ذلك يعيد الجسم امتصاصها ببساطة، وهذا ليس ضارًا. بعد هذه العمليات الجراحية، يحصل الرجل على هزة الجماع الجافة.
يمكن أن تؤدي العمليات الاخرى إلى عودة القذف (السائل المنوي) إلى داخل الجسم بدلا من الخروج منه، وهذا ما يسمى القذف الرجعي.
في لحظة النشوة، ينطلق السائل المنوي للخلف في المثانة بدلاً من الخروج من خلال القضيب. وذلك لأن الصمام بين المثانة والإحليل يظل مفتوحًا بعد الإجراءات الجراحية (بعضها).
عادة ما يغلق هذا الصمام بإحكام أثناء القذف، عندما يكون مفتوحًا يصبح المسار الأقل مقاومة للسائل المنوي هو المسار الخلفي إلى المثانة.
لا يسبب هذا ألمًا أو ضررًا للمريض، وإن كان المريض عندما يتبول بعد هذا النوع من النشوة الجافة، قد يبدو بوله غائمًا لأن السائل المنوي يختلط به أثناء النشوة.
للحجز والاستفسار عن تكلفة عمليات البروستاتا مع دكتور صلاح زيدان –افضل دكتور مسالك بولية في مصر– تواصل معنا عبر الأرقام الموجودة على الموقع.