إن دوالي الخصية عبارة عن تمدد في الأوردة التي تنقل الدم من الخصية إلى القلب، ويحدث هذا التمدد بسبب خلل يحدث في صمامات هذه الأوردة بجانب أن الدم يسير إلى القلب عكس الجاذبية، فتتراكم كميّات كبير من الدم في الأوردة المحيطة بالخصية، مما يشكّل ما يعرف بـ “الدوالي”.
ويعتبر علاج دوالي الخصيتين ضروريًا في بعض الحالات.. وهي الدرجات المتطورة من الدوالي، والتي تؤثر على نمط حياة المريض، وتسبب له آلامًا قويّة، أو تؤثر على أعداد الحيوانات المنوية لديه، أو جودتها وحركتها.
كيف تُعالج دوالي الخصية؟
تُعالج دوالي الخصية عن طريق عملية الدوالي الجراحية، أو القسطرة التداخلية، أو التدخل المحدود عن طريق المنظار.
جراحة دوالي الخصية
إن الطريقة الأهم والأفضل لعلاج دوالي الخصيتين هي الجراحة المفتوحة، والتي تتم عن طريق عمل شقٍ جراحي أسفل المنطقة الإربية، واستخدام العدسة المكبرة أو المجهر الجراحي لتكبير الصورة ورؤية تفاصيل الأوعية الدموية الموجودة في هذه المنطقة.
إذ تشتمل هذه المنطقة على الشرايين المغذية للخصية، والحبل المنوي الذي ينقل الحيوانات المنوية، وشبكة من الأوردة، بما فيها من أوردة مصابة بالتمدد وأوردة سليمة.
ويقوم الطبيب الماهر بعزل الحبل المنوي والشرايين المغذية للخصية والأوردة السليمة، ومن ثم ربط الأوردة المصابة بالتمدد، وذلك ليتدفق الدم عبر الأوردة السليمة وتختفي مشكلة الدوالي.
ويعتبر سعر عملية دوالي الخصية بالجراحة الميكروسكوبية هو الأعلى من بين كافّة الطرق العلاجية الأخرى، وذلك نظرًا لأن تقنية المجهر هي الأحدث والأدق، وتتميز بأعلى نسبة نجاح.
تقنية المنظار لعلاج الدوالي
يلجأ بعض الأطباء إلى استخدام تقنية المنظار للوصول إلى الأوردة المصابة بالتمدد دون إنشاء شقوق جراحية كبيرة في الجسم، ومن ثم إجراء نفس الخطوات المتّبعة في الجراحة التقليدية.. أي ربط الأوردة المصابة بالتمدد.
القسطرة التداخلية لعلاج دوالي الخصية
القسطرة التداخلية هي الوسيلة الأأمن والأحدث لعلاج دوالي الخصية، ولا تعتمد على إنشاء أي شقوق جراحية في الجسم، بل يتم إدخال القسطرة عبر الأوردة لتصل إلى المنطقة المصابة بالتمدد، ومن ثم يتم حقن مادة صمغية تعمل على إغلاق الأوردة المصابة.
هل هناك أضرار لعملية دوالي الخصية؟
عرفنا من خلال السطور الماضية أنه لا يوجد علاج للدوالي إلا عن طريق العمليات الجراحة أو القسطرة التداخلية.. ولكن هل تتسبب هذه العمليات في أي أضرار صحية للمريض؟
نعم، هناك نسبة ضئيلة من المرضى يتعرضون لـ مضاعفات عملية دوالي الخصية، والتي قد تختلف بين مريض وآخر حسب عدة اعتبارات، منها:
- الطريقة التي أُجريت بها العملية، فتختلف مضاعفات عملية دوالي الخصية الجراحية عن مضاعفات القسطرة.
- خبرة الطبيب المُجري للعملية، إذ إنها تتطلب مهارة عالية، ودقّة كبيرة للوصول إلى الأوردة المصابة فقط، دون المساس بالشرايين المغذية للخصية أو الحبل المنوي، وبالتالي يجب أن يُجري العملية افضل دكتور مسالك بولية في مصر.
- الأدوات المستخدمة في العملية، إذ إن العملية التي تُجرى بالاستعانة بالمجهر هي من أأمن العمليات وتقل فيها نسبة الإصابة بالمضاعفات بصورة كبيرة.
وفيما يلي نُبرز لكم أهم المضاعفات المتعلقة بعملية دوالي الخصية.
مضاعفات عملية دوالي الخصية
عادة ما تظهر مضاعفات عملية دوالي الخصية في 3 صور، نوضّحها لكم من خلال السطور القادمة:
القيلة المائية
القيلة المائية من حيث الخطورة هي الأقل خطرًا، فعادة لا تؤثر على وظيفة الخصية، وهي عبارة عن تجمع مائي حول الخصية بعد العملية، يحتاج إلى إجراء جراحي لتفريغها.
ويصاب المرضى بالقيلة المائية نتيجة ربط بعض الأوعية الليمفاوية التي تعمل على امتصاص المياه من الخصية، ويكون ذلك بسبب الخطأ الطبي أثناء الإجراء.
ضمور الخصية
يعتبر ضمور الخصية من المضاعفات المحتملة لعملية الدوالي، ويرجع السبب في الإصابة بضمور الخصية إلى ربط الشرايين المغذية للخصية مع الأوردة المصابة بالتمدد، وعادة ما يكون ذلك أيضًا بسبب الخطأ الطبي، وعدم التدقيق أثناء إجراء الجراحة، أو عدم الاستعانة بالمجهر أثناء العملية.
وقد كانت نسبة الإصابة بهذه المشكلة كبيرة قبل دخول تقنية المجهر إلى عمليات دوالي الخصية.
ارتجاع الدوالي
يفاجأ بعض المرضى بعودة الدوالي مرة أخرى بعد العملية بفترة من الزمن، ويرجع ذلك إلى عادة إلى عدة أمور، منها:
- اختيار طريقة غير مناسبة لعلاج الدوالي، إذ إنه من المفضّل إجراء عملية الدوالي الجراحية في حالة الإصابة بالدوالي من الدرجة الثانية أو الثالثة، بينما يفضّل إجراء عملية القسطرة في درجات الدوالي الأقل.
- عدم ربط كافة الأوردة المصابة بالتمدد أثناء إجراء العملية.
هذه هي أهم مضاعفات عملية دوالي الخصية، ويمكن تجنب هذه المضاعفات حال الخضوع للعملية على يد طبيب ماهر متخصص في إجراء عمليات الدوالي، لأن الطبيب الماهر يتمكّن من إجراء العملية بدقّة شديدة، ويستطيع التعامل مع أي مضاعفات قد تحدث أثناء العملية حتى لا يضطر المريض للخضوع للعملية مرة أخرى ويتحمل أعباء التكلفة والجراحة من جديد.