تجربتي مع منظار المثانة

تجربتي مع منظار المثانة

المثانة هي عضو من الأعضاء الرئيسية في الجهاز البولي، فهي المكان الذي يخزن البول بعد ترشيحه من الكلية. وعند إصابة الجهاز البولي بأي مشكلة، أو ظهور أي من أعراض الأمراض التي تصيب الجهاز البولي والمثانة مثل – اعراض سرطان المثانة – نلجأ إلى تنظير المثانة، سواء كان المنظار التشخيصي فقط أو المنظار التشخيصي العلاجي.
وفي مقال “تجربتي مع منظار المثانة” يوضّح الدكتور صلاح زيدان –افضل دكتور مسالك بولية في مصر– تفصيلًا أنواع مناظير المثانة، ومتى نلجأ لها، وطريقة الإجراء.

ما هو منظار المثانة؟

منظار المثانة عبارة عن أنبوب يتم إدخاله عبر الإحليل ليمر عبر مجرى البول وصولًا إلى المثانة، وذلك بهدف التشخيص أو العلاج.

ولمنظار المثانة نوعان، المنظار المرن والمنظار الصلب، وفيما يلي المزيد من التفاصيل:

منظار المثانة المرن

إن أشهر نوع من أنواع مناظير المثانة معنا في مقال “تجربتي مع منظار المثانة” هو منظار المثانة المرن، وهو النوع الأشهر في جانب التشخيص.

وهو عبارة عن أنبوب مرن يستطيع الطبيب تحريكه بسهولة داخل مجرى البول والمثانة، ويُمكن أيضًا أن يجعل المنظار يلتف ليرى الأجزاء العميقة من المثانة، ويتمكّن من تشخيص بعض المشكلات التي يصعب تشخيصها بالطرق العادية، مثل تضخم البروستاتا.

يتصل بهذا المنظار مصدر للضوء، وبه أيضًا خاصية الملقاط أو المسّاك، وهي آلية تساهم في إزالة دعامات الكلى التي تم تركيبها سابقًا عن طريق الإمساك بها وسحبها إلى الخارج عبر مجرى البول.

ويميز هذا المنظار كونه إجراءًا سريعًا للغاية، ولا يتطلب تخديرًا عامًا أو نصفيًا، بل يتم عن طريق المخدّر الموضعي في الأحليل، ولا يستغرق سوى بضع دقائق، ولا يسبب أي مضاعفات خطيرة أو آلامٍ بعده.

منظار المثانة الصلب

إن النوع الثاني الذي نتحدث عنه في مقالنا عن “تجربتي مع منظار المثانة” هو المنظار الصلب، وهذا النوع من المناظير هو الأكثر استخدامًا، وهو يصنّف عادة كـ “عملية”، إذ يحتاج إلى التخدير العام أو التخدير النصفي.

ويستخدم هذا المنظار كوسيلة تشخيصية وعلاجية في آن واحد، فعلى سبيل المثال.. يُمكن استئصال ورم المثانة بالمنظار الصلب حتى إذا كان الهدف من الإجراء في البداية تشخيصيًا، إذ إن هذا المنظار به أدوات وآليات تمكّن من أخذ عينات، أو كيّ أنسجة، أو استئصال أخرى.

وتعتبر تكلفة منظار المثانة الصلب أعلى من تكلفة منظار المثانة المرن، وذلك لتعدد التقنيات الموجودة في المنظار الصلب، وزيادة تعقيدات هذا الإجراء عن إجراء المنظار المرن.

كيف بدأت تجربتي مع منظار المثانة؟

وبعد أن تعرّفنا على أشهر أنواع مناظير المثانة، ننتقل بالحديث عن تجربة أحد المرضى الذين خضعوا لمنظار المثانة التشخيصي، لنعرف بذلك سببًا من أسباب اللجوء لتنظير المثانة.

تجربتي مع منظار المثانة

نسرد إليكم قصة تخيّلية عمّا يحدث مع المرضى المرشحين للخضوع لمنظار المثانة التشخيصي:

“بدأت تجربتي مع منظار المثانة عندما كنت أعاني من ألم أثناء عملية التبول، مصحوبًا بنزول دم مع البول، وقد أخبرني الطبيب أني بحاجة إلى الخضوع لمنظار المثانة التشخيصي المرن.

كان الإجراء في العيادة، وكان بسيطًا للغاية ولم يستغرق وقتًا طويلة، وقد أعطاني الطبيب بعض المهدئات حتى لا أشعر بالانزعاج أثناء الإجراء.

وبعد الانتهاء من التشخيص بالمنظار، أخبرني الطبيب أن سبب نزول الدم مع البول هو وجود حصوات في المثانة.

وبهذا انتهت تجربتي مع منظار المثانة دون أن أشعر بألم قوي مثلما كنت أتوقع”.