الموجات التصادمية في علاج ضعف الانتصاب

الموجات التصادمية في علاج ضعف الانتصاب

تعتلي مشكلة ضعف الانتصاب قائمة مسببات الإحباط للعديد من الأزواج؛ إذ لا يتمكن الرجل في هذه الحالة من الحفاظ على انتصاب ثابت يسمح بإتمام العلاقة الحميمية بصورة سليمة، وهي من المشاكل الشائعة جدًا في عالم الرجال، حتى إنهم يبحثون دائمًا عن افضل دكتور مسالك بولية في مصر لإيجاد أفضل حل لهذه المشكلة. في هذا المقال نطرح واحدة من أحدث طرق علاج ضعف الانتصاب وهي العلاج بالموجات التصادمية (Shockwave therapy).

كيف تعمل الموجات التصادمية؟

تعتمد قوة الانتصاب وثباته على مدى تدفق الدم إلى أنسجة القضيب؛ ومن ثم تعمل هذه الموجات منخفضة الكثافة على زيادة الدم المتدفق نحو العضو الذكري من خلال تعزيز صحة الأوعية الدموية الموجودة به وتحفيز نمو أوعية جديدة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل الأنسجة الموجودة.

جلسات العلاج بالموجات التصادمية

تبدأ الجلسة بوضع نوع من الجل الملطف ثم تطبيق جهاز يشبه العصا الصغيرة حول مناطق مختلفة من القضيب، يبدأ الطبيب بعدها في تسليط الموجات بتردد عالٍ وتحريك الجهاز على القضيب لمدة حوالي 15 – 20 دقيقة يُصدر خلالها الجهاز نبضات خفيفة لا تستدعي التخدير ويعود المريض لحياته الطبيعية بعدها.

هل تناسب الموجات التصادمية جميع الحالات؟ وما مدة العلاج؟

يمكن تطبيق جلسات الموجات التصادمية لأي مريض يعاني ضعفًا بالانتصاب، سواء كان من الدرجة المتوسطة أو الأكثر شدة، فهي بديل قوي للعلاجات الفموية والحقن، والعمليات الجراحية، وتكون مناسبة جدًا لهؤلاء الذين يعانون من أمراض القلب وداء السكري، وقد لا تؤتي ثمارها لدى من يعانون ضعف الانتصاب جراء تلف بالأعصاب.

مدة العلاج بالموجات التصادمية

تختلف مدة العلاج بالموجات التصادمية من خطة لأخرى، إذ إن بعض الأطباء يعتمد خطة العلاج على مدار 6 جلسات بمعدل جلسة واحدة أسبوعيًا ويشعر المريض بالتحسن خلال شهر بعد انتهاء الجلسات.

وتشير بعض التجارب السريرية التي أجريت في 2019 أن خطة العلاج تكون أكثر فعالية إذا أُجريت على مدار 3 أسابيع يخضع فيها المريض لجلستين أسبوعيًا، ثم يتوقف لمدة 3 أسابيع، ثم يعود لاستكمال الجلسات لمدة 3 أسابيع أخرى بنفس المعدل أسبوعيًا.

وتختلف استمرارية نتائج الجلسات من مريض لآخر؛ لكن تشير بعض الدراسات إلى أن فعاليتها تستمر حتى سنتين بعد انتهائها.

الآثار الجانبية لعلاج ضعف الانتصاب بالموجات التصادمية

لم تعتمد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية هذا النوع من علاجات ضعف الانتصاب حتى الآن رغم أن العديد من الأطباء يوصون بها ويفضلونها على وسائل العلاج الأخرى نظرًا لقلة آثارها الجانبية ولأنها تُبعِد المرضى عن التدخلات الجراحية، ومضمونة النتائج بصورة كبيرة، غير أنها أثبتت جدارتها مسبقًا في جراحات العظام؛ إذ تحفز التئام الكسور، واستُخدمت أيضا لتحفيز نمو الخلايا وإعادة تهيئة الأنسجة ومن ثم التئام الجروح.
وبرغم كل ما ذكرناه من مميزات العلاج بالموجات التصادمية إلا أنها لم تَخلُ من بعض المضاعفات والآثار الجانبية، ومنها:

  • الشعور ببعض الألم في القضيب، والتهاب الجلد المحيط به إثر الجلسات.
  • ظهور كدمات على طول القضيب.
  • ظهور البول المدمم.
  • تقوس القضيب

في النهاية نوضح لك أن البحث العلمي مازال في حاجة إلى المزيد من الدراسات لتحديد درجة مضاعفات العلاج بالموجات التصادمية بصورة أدق والإقرار بمدة بروتوكول العلاج ومدى فعاليته ومدى فائدة هذه التقنية في علاج مرضى السكري والمصابين بأمراض القلب؛ لأن استخدام هذه الموجات لعلاج ضعف الانتصاب يظل أمرًا جديدًا نسبيًا، مثلما تشير معظم الدراسات أن التقنية آمنة إلى حد كبير في معظم المرضى ذوي الدرجات المنخفضة إلى المتوسطة من ضعف الانتصاب.