القذف المرتجع

القذف المرتجع

تحدث عملية القذف أثناء العلاقة الزوجية، ومن الطبيعي أن يخرج خلالها السائل المنوي والحيوانات المنوية إلى الرحم حيث تحدث عملية تخصيب البويضة وتكوين الجنين، لكن هل سمعت عن القذف المرتجع؟ وما تأثيره على الخصوبة عند الرجال؟ وكيف يتم علاجه؟ هذا ما سنتعرف عليه بالتفصيل في هذا المقال.

القذف المرتجع:

القذف المرتجع أو Retrograde Ejaculation هو حالة يرتد فيها السائل المنوي إلى المثانة بدلاً من خروجه أثناء القذف، ولا يؤثر ذلك على النشوة الجنسية وفي هذه الحالة تُسمى بالنشوة الجافة، وقد يتم قذف كمية بسيطة من السائل المنوي، أو لا يتم القذف بشكلٍ كامل في حالات أخرى.

وعلى الرغم من أنه لا يُسبب آثاراً جانبية، كما أنه لا يؤثر على العملية الجنسية، إلا أنه قد يؤثر على الخصوبة وقدرتك على الإنجاب، ولذا يبحث الكثير من مرضى القذف المُرتجع عن علاج لهذه المشكلة.

ما هي أعراضه؟

يحدث القذف المرتجع نتيجة ارتداد السائل المنوي إلى المثانة بدلاً من الخروج من القضيب، وتظهر أعراض القذف المرتجع في صورة:

تعكر لون البول بعد العلاقة الزوجية نتيجة ارتداد السائل المنوي إلى المثانة.
خروج كمية قليلة من السائل المنوي أو عدم خروج سائل منوي أثناء الجماع ويُعرف بـ ( النشوة الجافة ).

ولا يُسبب القذف الرجعي الشعور بالألم أو الانزعاج، لكنه يظهر أيضاً في صورة عدم القدرة على الإنجاب أو العقم، وقد لا يتطلب الأمر علاجاً إذا لم تكن ترغب في الإنجاب.

وقد تكون النشوة الجافة أحد العلامات الأولية التي تدل على الإصابة به، لكنها قد تحدث أيضاً نتيجة لعدد من العوامل الأخرى من أهمها:

  • استئصال البروستاتا جراحياً.
  • التعرض للعلاج الإشعاعي في منطقة الحوض.
  • استئصال المثانة جراحياً.

ما هي أسبابه؟

أثناء عملية القذف؛ تنقبض العضلة الموجودة في عنق المثانة، والتي تنقبض أيضاً لمنع خروج البول أثناء القذف، مما يؤدي إلى خروج السائل المنوي من القضيب، لكن في بعض الحالات قد لا تنقبض هذه العضلة مما يؤدي إلى ارتداد السائل المنوي إلى المثانة أثناء القذف، وفيما يلي أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى القذف المرتجع:

الإصابة بمرض السكري: يؤثر مرض السكري على الأعصاب والعضلات الموجودة بالجسم، وعند الإصابة لمدة طويلة، وعدم ضبط نسبة السكر في الدم يؤدي ذلك إلى التأثير على العضلة القابضة في المثانة، مما يؤدي إلى الإصابة بالقذف المرتجع.

إجراء بعض الجراحات: قد يؤدي إجراء بعض الجراحات في المثانة أو منطقة الحوض إلى التأثير على عضلات المثانة، والإصابة به، ومن هذه الجراحات عمليات استئصال أورام المثانة، واستئصال أورام الخصية، واستئصال تضخم البروستاتا، واستئصال العقد الليمفاوية في هذه المنطقة.

الإصابة ببعض الأمراض التي تؤثر على الأعصاب: قد يكون القذف المرتجع نتيجة الإصابة ببعض الأمراض مثل التصلب المتعدد، أو الباركنسون، أو بعض إصابات الحبل الشوكي.

استخدام بعض الأدوية: قد يكون القذف المُرتجع أحد مضاعفات استخدام الأدوية مثل بعض أدوية الاكتئاب، وارتفاع الضغط، وأدوية تضخم البروستاتا.

علاج القذف المرتجع:

يعتمد علاجه على تحديد سبب الإصابة به، فإذا كان نتيجة لاستخدام بعض الأدوية؛ فقد ينصحك الطبيب بالتوقف عن استخدام هذه الأدوية لفترة، أو استبدالها بأدوية أخرى لا تُسبب نفس الأعراض.

العلاج بالأدوية:

يساعد استخدام بعض الأدوية في علاجه في الحالات التي تعاني من تلف الأعصاب الناجم عن الإصابة بمرض السكري، أو الإصابة بالتصلب المتعدد أو الباركنسون، لكن قد لا يُجدي استخدام الأدوية نفعاً إذا كان تلف الأعصاب ناجماً عن التعرض لجراحة أو حالات استئصال البروستاتا.

ويساعد استخدام أدوية علاج القذف المرتجع في إبقاء عضلة المثانة منقبضة أثناء القذف، مما يساعد في خروج السائل المنوي بدلاً من ارتداده إلى المثانة، ومن أهم الأدوية المُستخدمة لعلاجه:

  • الميدودرين: وهو أحد الأدوية التي تُستخدم لعلاج ضغط الدم المنخفض، من خلال زيادة ضيق الأوعية الدموية.
  • كلوفينيرامين: وهو أحد الأدوية المُستخدمة في علاج الحساسية.
  • إمبرامين: وهو أحد الأدوية المُستخدمة في علاج الاكتئاب.

وقد يكون لاستخدام هذه الأدوية آثاراً جانبية مثل ارتفاع ضغط الدم، أو قد تتداخل مع بعض الأدوية الأخرى، لذا يجب استخدامها تحت إشراف الطبيب، خاصةً في حال الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.

كيف يتم علاج العقم الناتج عن القذف المرتجع؟

في الحالات التي قد لا يكون استخدام الأدوية معها أمراً مُجدياً، مثل حالات تلف الأعصاب الناتجة عن الجراحة، وفي هذه الحالة يُمكن استخدام طرق أخرى لعلاج العقم.

فقد يتم استخراج السائل المنوي من المثانة، ويتم معالجته في المختبر، ويتم استخدامه لتلقيح البويضة، حيث يتم التلقيح داخل الرحم، أو يتم إجراء عملية تلقيح البويضة خارج الرحم.

ما هي مضاعفات القذف المرتجع؟

من أهم مضاعفات القذف المرتجع هو الإصابة بالعقم، وعدم القدرة على الإنجاب، ويحدث ذلك نتيجة ارتداد السائل المنوي إلى المثانة بدلاً من خروجه إلى الرحم.

كما قد يُسبب القذف المرتجع أيضاً نقص المتعة الجنسية أثناء العلاقة الزوجية، وذلك نتيجة الانزعاج لعدم خروج السائل المنوي.

هل يمكن الشفاء من القذف المرتجع؟

يعتمد ذلك على سبب الإصابة به، ففي الحالات التي يكون القذف المرتجع نتيجة تلف الأعصاب، فقد يساعد استخدام بعض الأدوية على علاجه.

وفي الحالات التي يكون القذف المُرتجع نتيجة استخدام بعض الأدوية؛ فقد يساعد توقف استخدام هذه الأدوية في علاج المرض، أما في الحالات التي يكون القذف المُرتجع نتيجة التعرض لجراحة؛ يصعب علاجه بالأدوية.

من هو أفضل دكتور مسالك بولية لعلاج القذف المرتجع؟

الدكتور صلاح زيدان – أستاذ واستشاري جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة والعقم بكلية الطب جامعة الأزهر – أفضل دكتور مسالك بولية لعلاج القذف المرتجع، لدى الدكتور صلاح زيدان خبرة كبيرة في علاج هذه الحالة، فقد ساعد في علاج عدد كبير من الحالات.