التفتيش الميكروسكوبي لعلاج صفر الحيونات المنويه

التفتيش الميكروسكوبي لعلاج صفر الحيونات المنويه

إن المشكلات التي تؤثر على خصوبة الرجال متعددة، بعضها يُمكن علاجه بالأدوية أو الجراحة، مثل ضعف الانتصاب، وبعضه يمكن أن يرجع إلى مشكلة نفسية من الأساس، فيتم علاجه حينئذ على يد طبيب نفسي. ولكن هل سمعت يومًا عن مشكلة تسمّى “صفر الحيوانات المنوية”؟

بالطبع إن سمعت عن هذه المشكلة من قبل فربما يصيبك القلق الشديد بشأنها، وربما تظن أنها مشكلة لا يُمكن علاجها، أو أنها تعني العقم التام! ولكن في الحقيقة.. يؤكد افضل دكتور مسالك بولية في مصر أن هذه المشكلة يُمكن علاجها عن طريق تقنية حديثة تسمى “التفتيش الميكروسكوبي لعلاج صفر الحيوانات المنوية”.

في هذا المقال نتعرف على معنى “صفر الحيوانات المنوية” ونعرف المزيد من التفاصيل حول تقنية التفتيش الميكروسكوبي للخصية.

ما هي حالة “صفر الحيوانات المنوية”؟

هي حالة ليست منتشرة بصورة كبيرة بين الرجال، وتعني انعدام الحيوانات المنوية في تحليل السائل المنوي، وعادة لا تكتشف هذه الحالة إلا عن طريق المصادفة.

فبعد أن يكون الرجل قد تزوّج بالفعل ومر على زواجه وقت طويل، وتأكد من أنه يعاني من مشكلة تأخر الإنجاب، يبدأ في الذهاب إلى طبيب أمراض الذكورة ليطلب التشخيص السليم لحالته، ويطلب منه الطبيب تحليل السائل المنوي كتشخيص مبدأي، فتأتي نتيجة التحليل صفرية! أي أنه لا يوجد حيوانات منوية في السائل المنوي.

ولكن هل تعني هذه الحالة أن الرجل أصبح عقيمًا ولن يحصل الإنجاب؟ لحسن الحظ.. هنا يأتي دور التفتيش الميكروسكوبي للخصية.. تلك التقنية التي أعادت الأمل للكثير من الرجال من جديد.

ما هو التفتيش الميكروسكوبي لعلاج صفر الحيوانات المنوية؟

التفتيش المجهري أو الميكروسكوبي للخصية هو أحدث الطرق الجراحية التي يتم إجراؤها بهدف الحصول على حيوانات منوية سليمة من خلال أخذ عينة من الخصية، وذلك من داخل إحدى القنوات المُنتجة للحيوانات المنوية في الخصية.

ويعتبر التفتيش المجهري للخصية هو أخر وأفضل الحلول المتاحة بعد ظهور نتيجة تحليل السائل المنوي التي تثبت عدم وجود حيوانات منوية.

متى يتم اللجوء لعملية تفتيش الخصية بالميكروسكوب الجراحي؟

لا يعني ظهور نتيجة تحليل السائل المنوي “صفر حيوانات منوية” أن المريض يجب أن يخضع فورًا لعملية التفتيش الميكروسكوبي أو عينة الخصية التقليدية، إذ إن ذلك يجب أن يتم بعد أخذ العديد من الاعتبارات في الحسبان.

إذ تتمثل شروط إجراء هذه العملية في:

  • معرفة السبب الرئيسي وراء انعدام الحيوانات المنوية في السائل المنوي، فقد يكون السبب راجعًا إلى اضطراب في الهرمونات المفرزة من الجسم، فيكون العلاج حينئذ عن طريق تناول بعض الأدوية المحفزة لهذه الهرمونات، وحينئذ نجد أن تحليل السائل المنوي للمريض صار إيجابيًا، وأن عدد الحيوانات المنوية قد زاد بصورة كبيرة.
  • التأكد من عدم إصابة المريض بدوالي الخصية، فإذا كان المريض يعاني من مشكلة الدوالي فيجب حينئذ أن يخضع لعملية الدوالي للتخلص من المشكلة أولًا، فقد يزيد ذلك من كفاءة الحيوانات المنوية.
  • مرور فترة زمنية كافية من الزواج والمحاولات الطبيعية لحصول الحمل، فلا ينبغي التسرع في إجراء العملية للشباب في مقتبل عمرهم أو في بداية الحياة الزوجية، بل  يجب استنفاذ كافّة المحاولات الطبيعية أولًا، ومن ثم التفكير في إجراء عملية التفتيش الميكروسكوبي للخصية.

عوامل نجاح التفتيش الميكروسكوبي

إن نجاح عملية التفتيش المجهري للخصية لا يتوقف فقط على إجراء العملية واستخراج عينة من الخصية، بل هناك العديد من العوامل التي تساهم في نجاح العملية ومن أول مرة.

ومن العوامل التي يجب مراعاتها في عملية التفتيش الميكروسكوبي للخصية:

تحضير الخصيتين هرمونيًا

بمعنى، أن يتم التأكد من مستويات هرمونات الذكورة في الجسم، سواء الهرمونات التي تنتجها الخصيتان، أم الهرمونات التي تنتجها الغدة النخامية.

فإذا كانت هرمونات الذكورة منخفضة لدى الرجل، يجب أن يخضع للعلاج الهرموني أولًا لرفع نسبة هذه الهرمونات في الجسم، على أن يغطي العلاج مدة دورة إنتاج حيوانات منوية كاملة، أي بما لا يقل عن ثلاثة أشهر.

علاج دوالي الخصيتين

تؤثر دوالي الخصيتين على عدد وكفاءة الحيوانات المنوية في جسم الإنسان الطبيعي -أي غير المصاب بمشكلة صفر الحيوانات المنوية-، فإذا كان المريض مصابًا بمشكلة صفر الحيوانات المنوية فإن علاج دوالي الخصيتين ليس خيارًا يمكن ألا يتّخذ، بل يجب أن يخضع المريض لهذه العملية لأنها قد تؤثر على نجاح عملية التفتيش المجهري.

ويجب التنويه على أن لعملية دوالي الخصيتين عدة فوائد، تتمثل في:

  • احتمالية عدم الحاجة إلى عملية التفتيش المجهري للخصية بعد التخلص من الدوالي، فقد تظهر الحيوانات المنوية في تحليل السائل المنوي بعد التخلص من دوالي الخصية.
  • زيادة نسبة نجاح عملية التفتيش المجهري للخصية.
  • تحسّن جودة الحيوانات المنوية المسحوبة أثناء عملية التفتيش المجهري للخصية.

توقيت العملية

إن توقيت إجراء عملية التفتيش المجهري للخصية هو من أهم عوامل نجاح العملية، فقد يسبق للمريض أن يخضع للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي، وحينئذ يحتاج لفترة لا تقل عن 3 إلى 5 سنوات حتى يمكنه الخضوع لعملية تفتيش الخصية، وذلك حتى تمكن الخصية من استعادة عافيتها من جديد.

طريقة التفتيش في الخصيتين

تضم الخصية أنسجة وأنابيب متعددة، قد يشتمل بعضها على حيوانات منوية وقد يكون بعضها خاليًا من الحيوانات المنوية تمامًا. ولذا لا يكون التفتيش المجهري صحيحًا وفعّالًا إلا إذا تم على مستوى أنسجة الخصية بالكامل، دون الاعتماد على عينة عشوائية من جزء واحدٍ فقط من الخصية.

خبرة الطبيب

لا ينبغي إهمال أن خبرة الطبيب هي أحد أهم العوامل التي تساهم في نجاح العملية، فبعض الأطباء غير المتمكنين يرشّحون بعض المرضى خطأً لعملية التفتيش المجهري! وقد لا يكون المريض بحاجة لهذه العملية من البداية، بل يقتصر علاجه على بعض الأدوية الهرمونية فقط.

كما أن الطبيب الماهر يأخذ وقته في فحص الخصية ميكروسكوبيًا حتى يتأكد من وجود الحيوانات المنوية في إحدى أنسجتها، وذلك فيما لا يقل عن 45 دقيقة على سبيل المثال.

جودة المعمل المستقبل لعينة الخصية

إن العامل الأخير والمهم في عملية التفتيش المجهري للخصية هو المعمل الذي يستقبل عينة الخصية، فهو الذي يتمكّن من فحص واستغلال العينة جيدًا ليتمكّن بعد ذلك من الاستفادة منها في إحدى عمليات الحمل المساعد.

مضاعفات التفتيش الميكروسكوبي للخصية

وأخيرًا، تعتبر عملية التفتيش الميكروسكوبي للخصية من أنجح العمليات الخاصة بعلاج صفر الحيوانات المنوية، إلا إنها قد تشتمل على بعض المضاعفات، مثل:

  • تليّف الخصية أو أجزاء منها بسبب الدخول إلى الخصية وتفتيشها بطريقة خاطئة.
  • انخفاض هرمون التستوستيرون بسبب إزالة أجزاء كبيرة من الخصية.
  • الشعور بالضعف العام والوهن بسبب انخفاض معدّلات هرمون الذكورة في الجسم، إذ إن هذا الهرمون يساهم في زيادة نشاط وحيوية الجسم بصورة عامّة.
  • عدم نجاح عمليات التفتيش الميكروسكوبية التالية للعملية الأولى بسبب إجراء العملية الأولى بطريقة خاطئة.

ولتضمن عدم التعرض لأي من هذه المضاعفات يجب أن تخضع للعملية على يد افضل دكتور مسالك بولية في مصر.. الدكتور صلاح زيدان.