اسباب عدم القذف

اسباب-عدم-القذف

تعني عملية القذف خروج السائل المنوي عبر القضيب بصورة طبيعية عند بلوغ نشوة الجماع التي تسمى بالإنجليزية (Orgasm)، وعكس ذلك يسمى عدم القذف (Anejaculation)، وهو عدم القدرة على إخراج السائل المنوي رغم الوصول للنشوة مما قد يسبب العقم إذا لم تتابع الأمر مع افضل دكتور مسالك بولية في مصر.
يمكن لعدم القذف أن يحدث بصورة ظرفية في بعض المواقف ويختفي في غيرها، أو يحدث بصورة كاملة، نتعرف على اسباب عدم القذف بتفصيل أكثر فيما يلي.

أنواع عدم القذف

ينقسم عدم القذف حسب أسبابه إلى نوعين:

عدم القذف الأوّلِىّ:

يحدث مثلَا بسبب وجود انسدادات في مسار السائل المنوي تمنع خروجه، مثل مشكلة انسداد القنوات المسؤولة عن القذف (ejaculatory ducts obstruction – EDO)، وقد يكون سببها خلقيًا أو مكتسبًا، ولا يقدر المريض على القذف نهائيًا في هذه الحالة.

عدم القذف الثانوي:

يعني هذا النوع أن السائل المنوي كان يخرج بصورة طبيعية في السابق؛ لكن نتيجةً لمشكلة ما قد لا تتعلق بالجهاز التناسلي مباشرة بدأ الشخص على إثرها يعاني عدم القذف، ويعد هذا النوع أكثر شيوعًا وأسهل في علاجه عن النوع الأول، ويتعين على الطبيب حينها معرفة السبب الرئيسي وعلاجه.

بينما ينقسم بحسب صورته إلى نوعين أخرين:

عدم القذف العَرَضي (Situational anejaculation):

يشيع هذا النوع، وفيه يستطيع الرجل أن يقذف مع بلوغ النشوة في بعض الأوقات ولا يقذف في أخرى، وقد يرجع ذلك إلى التوتر والضغط النفسي والإجهاد، مثلًا قد يعجز عن تقديم عينة سائل منوي بالمختبر بينما يكون الأمر طبيعيًا جدًا بالمنزل.

عدم القذف الكُلِّي أو الكامل (Complete anejaculation):

لا يستطيع الرجل القذف تمامًا في هذه الحالة، سواء كان في حالة استرخاء أو يمر بضغط نفسي، غالبًا ما يكون السبب في هذه الحالة نفسيًا إذا استُبعد وجود أي إصابة بالحبل الشوكي أو مرض التصلب المتعدد.

ويصاحب مشكلة عدم القذف بعض الأعراض، مثل: اضطرابات الانتصاب وتورم الحويصلات المنوية وعدم الاستمتاع الكامل بالعلاقة في بعض الحالات.

ما أسباب عدم القذف؟

تتنوع أسبابه بين العضوية والنفسية والدوائية وأسباب أخرى نوضحها لك فيما يلي:

الأسباب العضوية:

  • جراحات البروستاتا والمثانة.
  • التهاب البروستاتا.
  • انسدادات القناة القذفية (EDO).
  • اعتلالات الجهاز العصبي الذاتي (Autonomic nervous system) مثل: مرض باركنسون والتصلب المتعدد.
  • إصابات الحبل الشوكي.
  • السكري.

الأسباب النفسية:

  • التوتر والضغط العصبي.
  • الشعور أن شريكك لا يتقبلك.
  • الوسوسة تجاه انتقال الأمراض.
  • الخوف من حدوث الحمل.

الآثار الجانبية لبعض الأدوية:

تتسبب بعض أنواع الأدوية في تثبيط الرغبة الجنسية لدى الرجل، وغالبًا ما يندرج أكثرها في بند الأدوية النفسية، مثل مضادات القلق والاكتئاب والفصام، وبعض أنواع المهدئات.
يمكن أن يعاني الشخص مشكلة عدم القذف بسبب إصابته بالعدوى بأي جزء في الجهاز التناسلي، أيضًا إذا تلقى ضربة أثرت على القنوات القذفية لديه.

كيفية تشخيص عدم القذف، والفرق بينه وبين القذف المرتجع (Retrograde ejaculation)

يعني القذف الرجوعي تدفق المني إلى الوراء راجعًا إلى المثانة، ويصاب به في الغالب الأشخاص الذين يتناولون أدوية حاصرات ألفا (alpha blockers) التي تمنع انغلاق عنق المثانة عند بلوغ النشوة، ولوحظت مشكلة القذف الرجعي في حالات أخرى أيضًا مثل استئصال البروستاتا من خلال الإحليل (TURP)، أو جراحات البروستاتا بالليزر.

يطلب الطبيب للتشخيص بعد السؤال عن الأعراض والتاريخ المرضي والفحص البدني تحليل بول بسيط تؤخذ عينته بعد بلوغ النشوة مباشرة لفحص وجود حيوانات منوية في العينة، ويدل انعدام وجودها بالعينة على مشكلة عدم القذف، أما إذا وجد بها بعض الحيوانات المنوية فهذا يدل على مشكلة القذف الرجوعي.

قد يطلب الطبيب عمل فحوصات تصويرية مثل الموجات فوق الصوتية أو منظار على المثانة (Cystoscopy) لاستبعاد وجود تشوهات بالحويصلات المنوية أو ضيق بمجرى البول أو القنوات القذفية.

علاج عدم القذف

ينصح أولًا باستشارة الطبيب النفسي إذا كان سبب المشكلة نفسيًا ولا يرتبط بأي أعراض أخرى تدل على وجود مشكلة عضوية ليصف لك ما يناسبك من الأدوية إذا لزم الأمر، وفي حال لم يكن السبب نفسيا يجب التوجه للمختص مباشرةً لإثبات أو نفي وجود السبب العضوي؛ إذ يختلف العلاج باختلاف السبب، وقد يصف الطبيب:

  • مضادات الالتهابات والمضادات الحيوية إذا تعلقت المشكلة بالتهاب البروستاتا.
  • التدخل الجراحي في حالات انسداد القنوات القذفية.
  • الالتزام بإرشادات طبيب أمراض الباطنة للحد من تأثير السكري.