تمثل البروستاتا أحد الأجزاء الهامة في الجهاز التناسلي عند الرجال، فهي تلعب دوراً أساسياً في تكوين السائل المنوي، المسئول عن نقل وتغذية الحيوانات المنوية لإتمام عملية التخصيب، ونظراً لموقع البروستاتا أسفل المثانة مُباشرةً وحول قناة مجرى البول؛ فإن التغيرات التي تحدث في البروستاتا تُسبب أعراض سرطان البروستاتا المزعجة.
وفي السطور القادمة سنتعرف على أهم أعراض سرطان البروستاتا، وأسباب الإصابة بها، وكيفية علاج هذا المرض، وتأثيره على المريض.
سرطان البروستاتا:
سرطان البروستاتا هو أحد أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين الرجال، والتي تنشأ في خلايا البروستاتا نتيجة تغيرات أو طفرات جينية في بعض الخلايا، تؤدي إلى نمو الخلايا بصورة غير طبيعية لا تخضع لسيطرة الجسم، ويمر سرطان البروستاتا بعدة مراحل تختلف في طريقة علاجها والأعراض المصاحبة لها.
وعلى الرغم من أن سرطان البروستاتا من الأنواع الخطيرة للسرطان؛ إلا أنه لحسن الحظ يتم اكتشافه في مراحل مُبكرة في كثير من الحالات، وهو ما يُسهل تشخيصه وعلاجه، وتقليل انتشاره إلى أجزاء الجسم الأخرى.
ما مدى انتشار سرطان البروستاتا؟
ويُعد سرطان البروستاتا ثاني أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين الرجال، ويلي مُباشرةً سرطان الجلد، فمن بين كل 100 رجل مُصاب بتضخم البروستاتا؛ من المتوقع أن يُصاب 13 من بينهم بسرطان البروستاتا في أحد المراحل العمرية.
أعراض سرطان البروستاتا:
نادراً ما يُسبب سرطان البروستاتا أعراضاً في المراحل المُبكرة في المرض، لكن تظهر بعض الأعراض في المراحل المُتقدمة، وفيما يلي أهم أعراض سرطان البروستاتا:
- الحاجة المتكررة والمُلحة للتبول خاصةً أثناء الليل.
- ضعف تدفق البول.
- الشعور بألم وحرقة عند التبول.
- الإصابة بسلس البول وسلس البراز ( عدم القدرة على السيطرة على المثانة أو الأمعاء ).
- ألم في أسفل الظهر ومنطقة الحوض قد يمتد إلى الصدر.
- وجود دم في البول أو تغير في لون البول، أو وجود دم في السائل المنوي.
- الإصابة بضعف الانتصاب.
وفي بعض الحالات قد لا تظهر أعراض الإصابة بسرطان البروستاتا إلا بعد انتشارها إلى أماكن أخرى في الجسم، وتعتمد الأعراض التي تظهر في هذه الحالة على مكان الإصابة بخلايا السرطان، لكن قد يصاحب ذلك الإرهاق الدائم، وفقدان غير مبرر في الوزن.
لكن؛ يجب الأخذ في الاعتبار أنه ليس من الضروري أن تُشير الأعراض السابقة للإصابة بسرطان البروستاتا فقط، فقد تصاحب العديد من المشكلات التي تُصيب البروستاتا نفس أعراضاً مماثلة، ومن أشهر هذه الحالات هو تضخم البروستاتا الحميد.
ما هي أسباب الإصابة بسرطان البروستاتا؟
يحدث سرطان البروستاتا نتيجة حدوث طفرة جينية في خلايا البروستاتا، مما يؤدي إلى انقسام هذه الخلايا بصورة غير طبيعية، وتتضاعف هذه الخلايا بصورة أسرع من المعدل الطبيعي لخلايا الجسم الأخرى، وعلى الرغم من أن خلايا الجسم تموت بعد فترة ويتخلص منها الجسم؛ إلا أن الخلايا السرطانية لا تخضع لهذه العملية. ونتيجة لذلك تتكون كُتلة من الورم.
وعلى الرغم من أن العلماء لم يتوصلوا بعد إلى السبب الحقيقي لتكون هذه الطفرات الجينية؛ إلا أن هناك عدد من عوامل الخطورة التي تزيد من الإصابة به، ومن أهم عوامل الخطورة للإصابة بسرطان البروستاتا ما يلي:
- التقدم في العمر: يزيد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا مع التقدم في العمر، فغالباً ما تزيد فرص الإصابة بعد عمر 50 عاماً، وقد تم اكتشاف 65% من الإصابات في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة: إصابة أحد أفراد الأسرة بسرطان البروستاتا يُشكل أحد عوامل الخطورة للإصابة.
- التدخين: يمثل التدخين أحد عوامل الخطورة للإصابة بسرطان البروستاتا.
- السمنة: تزيد السمنة من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان من بينها سرطان البروستاتا.
- الأمراض المُنتقلة جنسياً: التعرض للأمراض المُنتقلة جنسياً ( STIS ) يزيد من خطر الإصابة بأورام البروستاتا.
ما هي مراحل سرطان البروستاتا؟
يساعد تحديد مراحل سرطان البروستاتا في تحديد طريقة العلاج الأنسب لكل حالة، ومدى انتشار الخلايا السرطانية في الجسم، ويمر سرطان البروستاتا بأربعة مراحل أساسية في المراحل المُبكرة تكون الخلايا السرطانية مُتمركزة في البروستاتا، وفي هذه الحالة يسهل علاجها والسيطرة عليها، أما في المراحل المتقدمة تنتشر خلايا السرطان إلى الأجزاء القريبة من البروستاتا مثل العقد الليمفاوية، ومن ثم إلى أجزاء الجسم البعيدة مثل الرئة والكبد والمخ.
علاج سرطان البروستاتا:
يتميز سرطان البروستاتا بأنه من أنواع الأورام التي تنمو ببطء، لذا يستغرق وقتاً حتى يصل إلى خلايا الجسم الأخرى، ولذا فمن السهل اكتشافه بالاختبارات المُستخدمة لتشخيص سرطان البروستاتا.
ويُحدد الطبيب طريقة العلاج المناسبة وفقاً لحالة المريض الصحية، والمرحلة التي يمر بها، ومدى انتشار الخلايا السرطانية في الجسم.
عملية استئصال البروستاتا:
في حال اكتشاف سرطان البروستاتا في المراحل المُبكرة؛ فإن عملية استئصال البروستاتا تُمثل حلاً جذريااً للتخلص من الخلايا السرطانية قبل انتشارها، وتتم عملية استئصال البروستاتا بالعديد من الطرق من أهمها:
- عملية استئصال البروستاتا بالجراحة التقليدية: ويتم ذلك من خلال عمل شق جراحي كبير نسبياً يتم من خلاله استئصال البروستاتا، وقد يقوم الطبيب باستئصال بعض الأنسجة السليمة والعقد الليمفاوية القريبة من البروستاتا للتأكد من القضاء على الخلايا السرطانية.
- استئصال البروستاتا بالمنظار: ساعد استخدام المنظار في التقليل من الآثار الجانبية المصاحبة للجراحات التقليدية، فلا يتطلب الأمر سوى عدة شقوق صغيرة، يتم من خلالها إدخال المنظار والأدوات اللازمة لإجراء العملية، وقد يتم استئصال البروستاتا بالمنظار عن طريق الإحليل.
من هو أفضل دكتور لعلاج البروستاتا في مصر؟
الدكتور زيدان أفضل دكتور لعلاج البروستاتا في مصر، وهو استشاري جراحة الكلى والمسالك البولية والتناسلية والعيوب الخلقية ومسالك الأطفال، ورئيس قسم المسالك البولية وأمراض الذكورة والعقم والضعف الجنسي بكلية الطب جامعة الأزهر، يستخدم الدكتور صلاح زيدان أحدث التقنيات في عمليات استئصال البروستاتا، وهو ما ساعده في الوصول إلى أفضل النتائج، لذا أصبح أفضل دكتور مسالك بولية في مصر.